بعيون شاردة تخفى وراءها الكثير، جلست خلف نافذة السيارة تتأمل كل شبر من وطنها فى رحلة الوداع الأخير، الدمار فى كل مشهد. زينب سند قريح، فتاة فلسطينية، خريجة الجامعة الإسلامية بغزة، جاءت إلى مصر ليس هرباً من الموت الذى يحيط بها وبأسرتها فى كل مكان داخل فلسطين المحتلة بل على أمل العودة مرة أخرى لوطن يملكه أصحابه. تقول «زينب»: رغم أننى تركت غزة وتوجهت إلى القاهرة أملاً فى إيصال صوتى إلى العالم ونشر قضيتى من خلال كتاباتى، فإن غزة ما زالت تحيا فى قلبى. أكثر ما يزعج «زينب» هى نظرة المصريين إلى قطاع غزة وحصر القطاع فى حركة حماس: «لا يمكن معاقبة قطاع غزة بسبب تصرفات حماس، فللأسف بسبب ما ترتكبه حماس ضد مصر أصبح الرابط بين مصر وفلسطين رابطاً تجارياً أكثر منه إنسانياً، وأكثر وصف يليق بحماس أنهم مجموعة مرتزقة، وأكتر إيشى يزعلنى إن حداً يحسبنا على تيار معين مش كل الفلسطينية حماس مثل ما كل المصريين إخوان».