كشفت مصادر دبلوماسية مطلعة لـ«الوطن» أن مصر رفضت طلباً أمريكياً بإشراك قطر وتركيا فى مفاوضات تعديل «المبادرة المصرية» الخاصة باتفاق وقف إطلاق النار فى غزة بين إسرائيل و«حماس»، وأضافت أن هذا هو سبب إلغاء وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى لزيارته لمصر للمرة الثانية فى غضون أسبوع، وكان من المقرر أن تبدأ مساء أمس الأول.
وقالت المصادر إن «المشكلة ظهرت بعد أن أصرت مصر على عدم إجراء أى تعديلات على المبادرة التى ترفضها حماس، الأمر الذى اعتبره الجانب الأمريكى استبعاداً من جانب مصر لدور واشنطن فى المنطقة، إلا أن مصر أوضحت أن واشنطن طرف رئيسى فى حل القضية الفلسطينية، ولاعب أساسى فى المنطقة بأسرها، لكن لا بد أن يكون ذلك دون أذناب»، فى إشارة إلى قطر وتركيا، التى تصر الإدارة الأمريكية على إشراكهما فى مفاوضات تعديل «المبادرة».
وكان «كيرى» ألغى زيارته الأولى للقاهرة، التى كان مقرراً لها الثلاثاء الماضى، لمناقشة سبل وقف إطلاق النار فى غزة. وجاء إعلان إلغاء الزيارة الأولى عقب مسارعة «القاهرة» بطرح مبادرة وقف إطلاق النار، دون إعلام الجانب الأمريكى بها، ما دفع الخارجية الأمريكية إلى الإعلان بدورها عن تأجيل الزيارة لـ«إعطاء الفرصة للمبادرة المصرية»، على حد قولها، خاصة أن وزير الخارجية الأمريكى كان بالفعل متوجهاً للعاصمة النمساوية «فيينا» فى هذا التوقيت، واكتفى بالمتابعة اليومية للأوضاع فى قطاع غزة مع نظيره المصرى سامح شكرى.