فض التنظيم العالمى للجهاد، إعلان تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام، المعروف بـ«داعش»، للخلافة الإسلامية، ووصفها بـ«غير الشرعية». وقال أبوالمنذر الشنقيطى، القيادى بالتنظيم العالمى للجهاد، إن من الأخطاء الشرعية لـ«داعش» إعلانهم خلافة أبى بكر البغدادى، رغم أن فى رقبته بيعة، فلا يجوز لمن فى رقبته بيعة أن يبايع بالخلافة، مضيفاً فى بيان أمس: «المقصود من الخلافة هو اجتماع الكلمة وحسم الخلاف، وينبغى مراعاة ما يحقق هذا المقصد عند إعلان الخلافة، واختيار البغدادى جاء فى ظل نزاع كبير بين المجاهدين، وليس من مقتضيات المشورة التى أمر الله بها أن تستبد إحدى الطائفتين المتنازعتين دون الأخرى مع إمكان المشورة، فأصبح الشكل الظاهرى للإعلان وكأن القصد منه إقصاء جماعة بعينها وإخضاعها لأخرى هى فى نزاع معها، ما يزيد الخلاف ويعمقه». فى سياق متصل، هدد «داعش» بقتال غير المسلمين من المسيحيين والأقليات فى مدينة الموصل بالعراق، والتعامل معهم بكل عنف، وخيّرهم التنظيم فى بيان وزعه، عقب صلاة الجمعة أمس الأول، بين الدخول فى الإسلام أو دفع الجزية، أو القتال. ورداً على البيان، أعلن بطريرك الكلدان فى العراق والعالم لويس ساكو، أمس، أن السكان المسيحيين بدأوا مغادرة الموصل، عشية انتهاء مهلة حددها لهم «داعش».
وأوضح «ساكو» لوكالة «فرانس برس»: «لأول مرة فى تاريخ العراق، تفرغ الموصل من المسيحيين»، فالعائلات المسيحية تنزح باتجاه دهوك وأربيل» فى إقليم كردستان العراق الذى يتمتع بحكم ذاتى ويستقبل مئات آلاف النازحين.
وقال «ساكو» إن «البيان دعا المسيحيين فى المدينة صراحة إلى اعتناق الإسلام، أو دفع الجزية من دون تحديد سقفها، أو الخروج من مدينتهم ومنازلهم بملابسهم دون أى أمتعة، وأفتى بأن منازلهم تعود ملكيتها منذ الآن، فصاعداً إلى الدولة الإسلامية».