لأحمد حسام ميدو المدير الفني السابق لنادي الزمالك تجربة تستحق التقييم والدراسة فهو قد عايش ادارتين مختلفتين للأبيض بقيادة كمال درويش ومرتضى منصور الرئيس الحالي.
ومن خلال وحي هذه التجربة كانت هناك أمور شاذة لا تحدث في الادارات سواء الفنية أو العامة تم رصدها في سبع خطايا بين "ميدو" و "مرتضى منصور" بالإضافة الى تأثر التوأم حسام وابراهيم حسن بذلك عند توليهم نادي الزمالك وهل سيمرون بنفس التجربة والأخطاء خاصة في ظل وجود شخصية قوية مسيطرة للطرفين.
فعلى الرغم من تصريحات مرتضى منصور الداعمة بصفة مستمرة لميدو قبل أن يرحل وتأكيده أنه تغير عن ولايته السابقة في عام 2005 وأصبح ذو شخصية جديدة ذات عقل وهدوء الا ان العيار قد فلت في عدة أحيان بين مرتضى وميدو فماذا عن ما بين التوأم والمستشار؟.
الخطية الأولى: لسانك حصانك
خرج أحمد حسام ميدو عن النص من وجهة نظر مرتضى منصور في عدة أحيان خاصة في الشق الاعلامي والتصريحات وهو ما لم يعجب رئيس الزمالك الذي هاجم ميدو علنا في القنوات الفضائية مطالبا اياه بالسكوت والصمت وهي حالة تشبه كثيرا التوأم وخروجهم المستمر عن النص في فترتهم الأولى فهل سيصبح رد فعل منصور مكرر لما فعله مع ميدو؟ وهل سيتقبل التوأم ذلك ؟ والأهم من كل ذلك هل سيتجرأ رئيس القبيلة البيضاء على الهجوم على أحد التوأمين علنا!.
الخطية الثانية: عقوبات خارج الصندوق
من المعروف أن العقوبات تأتي من داخل الجهاز الفني والاداري للفريق ثم يتم رفع ذلك للادارة لدراسته بعد تقرير مفصل عن ملابسات الحادث وهو ما لم يحدث في عهد ميدو حيث تدخل مرتضى منصور وعاقب لاعبي الزمالك عدة مرات دون الرجوع للجهاز الفني والاداري وهو ما يضع الكثير من الضغوط على التوأم فهل سيستطيع مرتضى منصور فعل ذلك مجددا؟ وهل سيتقبل التوأم؟.
الخطية الثالثة: الجهاز المعاون
كسب التوأم الجولة الأولى بفرض دخول طارق السعيد داخل الجهاز المعاون للفريق الأول الا ان هذا ما فعله مرتضى منصور مع ميدو وتركه في البداية الا انه مع سوء النتائج قرر منصور الدخول بكل قوة وأقال وعين أفراد في الجهاز الفني دون الرجوع الى ميدو ووافق "العالمي" على ذلك الا ان التساؤل يطرح نفسه هل سيرضخ التوأم لمنصور في حال سوء النتائج؟.
الخطية الرابعة: خلافات معلنة
للتوأم تجربة داخل الزمالك مثل ميدو بها عدة ثغرات من أبرزها الخلاف في الأراء والقرارات بين الادارة من جانب والتوأم من جانب آخر مما جعل رئيس النادي في وقتها "جلال ابراهيم" يظهر في صورة الشخصية المهزوزة وبالعكس عند وجود ميدو مع مرتضى منصور أثناء وجود تضارب كان يظهر مدرب الزمالك ليؤكد على احترامه للمجلس وتأكيده على انه لا يوجد خلافات مشيدا بمنصور فهل يسير التوأم على نهج ميدو أم نهج عهد جلال ابراهيم؟.
الخطية الخامسة: العصفورة
السيد متولي من أكثر الشخصيات اثارة للجدل فهو فشل في انتخابات نادي الزمالك وكافأه مرتضى منصور بتعيينه مشرف على الفريق الأول وتمت الاطاحة به في وجود التوأم ولكن متولي اشتهر بنقل الاخبار الداخلية للفريق الى أحمد سليمان بالأخص ومرتضى منصور "باعتراف مدير الكرة محمد عبد الحليم صوت وصورة" فهل يقبل التوأم بوجود "عصفورة" مرتضى داخل الفريق.
الخطية السادسة: صفقات
في كرة القدم المدير الفني هو المنوط بإختيار الصفقات الجديدة وعلى الرغم من اعلان ميدو رفضه لبعض الصفقات الا انها تمت رغما عنه وهو ما قد يواجه التوأم في الانتقالات الحالية والشتوية القادمة فهل يكون لدى مرتضى الجرأة لفرض أسماء جديدة؟.
الخطية السابعة: مستحقات ومباديء
حاول أحمد حسام ميدو عند دخوله الى الزمالك ارساء مبدأ جديد سرعان ما تخلى عنه بمرور الوقت وهو عدم التعاقد مع أي لاعب من خارج النادي الا بعد دفع مستحقات اللاعبين الحاليين وهو الذي أثبت فشله في دفاعه عن ذلك تماما فقد تم التعاقد واهمال مستحقات اللاعبين ولم يحاول قبل ذلك أن يقوم بالدفاع عنهم ومحاولة جلب أموالهم المتأخرة فيما يسبق فترة الانتقالات الصيفية.
وهي النقطة التي يختلف فيها التوأم عن ميدو في فترة ولاية جلال ابراهيم حيث حاربوا من أجل نيل مستحقات اللاعبين واطلاق حملة شهيرة "ناديك يناديك" من أجل جلب المستحقات فهل سيكرر التوأم تجربتهم ويصطدموا بالإدارة أم يكونوا استنساخ جديد من ميدو وترك اللاعبين لمرتضى منصور وهو ما سيصيب أي لاعب بالإحباط في حالة تأخر مستحقاته.
وفي النهاية دخل الزمالك مرحلة جديدة من العصبية المفرطة بوجود مرتضى منصور وحسام حسن وابراهيم حسن فهم يلقبوا أنفسهم "بالدرع والسيف" للقلعة البيضاء ضد كل من تسول له نفسه بإنتقاد الأبيض أو اهدار حقه من وجهة نظرهم وهو ما ينذر بوجود أزمات على المدى القريب والبعيد بين الادارات والجماهير نظرا لحالات الشحن السابقة والمتكررة دون استثناء