إعتقلها مبارك وسجنها مرسى وحبس 6 أشهر و غرامة 50 الف فى عهد السيسى
لو في عقاب نستحقه عشان حلمنا بحياة أفضل للبشر ناخده و خلاص"آخر كلمات ماهينور قبل محاكمتها.
قضت محكمة جنح مستأنف سيدي جابراليوم الأحد برئاسة المستشار شريف حافظ بحبس الناشطة ماهينور المصري 6 أشهر و غرامة 50 ألف جنيه بتهمة خرق قانون التظاهر.
وذلك بعد إتهامها بالتظاهر بدون تصريح والتعدي على قوات الأمن أثناء جلسة نظر قضية خالد سعيد وما أشبه اليوم بالبارحة حيث يذكرنا هذا الحكم بما حدث لفتيات 7 الصبح التى أصدر القضاء أحكام مشددة عليهن لا تتناسب والجريمة التى يتحاكمون بها و هى التظاهر و تم تخفيف الحكم بعد ذلك
من هى ماهينور المصرى ؟؟
ماهينور المصري ناشطة سياسية شابة في أواخر العشرينيات شاركت فى معظم المظاهرات والاحتجاجات.
حيث ساندت العمال كثيرا فى مطالبهم و عملت على إسترداد حقوقهم كما ساندت كافة المعتقلين السياسيين و ضغطت من أجل الإفراج عنهم والتي أيد النظام الحكم عليها اليوم بالسجن لمدة 6 أشهر وغرامة خمسون ألف جنيه بسبب إشتراكها في مظاهرة تطالب بالقصاص من قتلة خالد سعيد أثناء محاكمتهم.
ولم يقتصر نشاط ماهينورعلى مساندة العمال البسطاء فقط الذين وقفت بجوارهم في نضالهم ضد نظام رأسمالى يستبد بأرزاقهم ولكنها دعمت الأطباء فى إضرابهم من أجل المطالبة بحقوقهم كما ساعدت الباعة الجائلين من أجل إقامة تجمع نقابي خاص بهم كما ساندت المسجونين المظلومين ووقفت بجوارهم وأهالي الشهداء والحالمون بوطن أفضل الذي طالما رأوها في الإسكندرية تقود المظاهرات هاتفة للحرية والعدالة
تاريخها مع الأنظمة السياسية الحاكمة المختلفة في مصر
تم إعتقال ماهينور المصرى فى كافة العهود السابقة بداية من عهد مبارك مروراً بعهد مرسى و أخيراً فى ظل النظام الحالى حيث تم إعتقال ماهينور أكثر من مرة في عصر الرئيس السابق محمد حسني مبارك كام تم القبض عليها أيضا في فترة حكم الرئيس السابق محمد مرسي بتهمة محاولة إقتحام قسم أول الرمل وتهريب المساجين كما تم القبض عليها مؤخراً بتاريخ 11 إبريل 2014 بتهمة خرق قانون التظاهر.
وتم إيداعها بسجن برج العرب للمرة الأولى في حياتها حيث كان يتم إعتقالها فى عهد الرئيس المخلوع مبارك لكنها كانت تخرج في نفس اليوم.
و بعد ذلك تم إيداعها بسجن برج العرب فى عهد الرئيس السابق محمد مرسى بتهمة إقتحام قسم شرطة رمل أول وإتلاف محتوياته ومحاولة فتح باب الحجز لتهريب المحجوزين وتعطيل العمل داخل القسم والتجمهر لتعطيل المرور والتعدي على ضباط بالسب، وضرب وترويع مواطنين ولم توجه هذه التهم لـ«ماهينور» وحدها بل لـ12 ناشطًاً وحقوقيًا ممن ذهبوا للتضامن مع عدد من شباب حزب الدستور الذين ألقي القبض عليهم بعد تظاهرهم أمام مقر الحرية والعدالة بالإسكندرية.
الإنتماء السياسى لماهينورالمصرى ؟؟
تنتمى ماهينور لحركة الإشتراكيين الثوريين وكان لها دور كبير فى كشف وقائع تعذيب وقتل خالد سعيد ومن أوائل من تظاهروا بالأسكندرية بخصوص هذه الواقعة كما كانت من أوائل الذين شاركوا فى ثورة يناير.
ماذا قالواعن ماهينور المصرى ؟؟
قال الشاعرعبد الرحمن يوسف على حسابة على موقع التواصل الإجتماعى " تويتر "«الحرية لماهينور المصري، كانت وما زالت في مقدمة الصفوف عار على أي فصيل سياسي أن يعادي شباب إسكندرية الذين أشعلوا الثورة»
كما وصفها باسم كامل القيادي بالحزب المصري الديمقراطي الإجتماعي بأشجع ثوار الإسكندرية وذلك عبر تدوينه له على "تويتر " حيث قال "لمن لا يعرف ماهينور المصري «ماهينور» من أشجع ثوار إسكندرية وقامت بأدوار مقامش بيها رجالة «ماهينور» هي من كانت تجري وراء المعتقلين وتسافر تجمع فلوس من هنا وهناك لتدفع لهم الكفالات «ماهينور» بتفضل تشتغل وتضحي وتتعب حتى تفرج عن كل المعتقلين لحد آخر معتقل فيهم والآن ماهينور المصري إعتقلت الجمعة وهي رايحة تتضامن مع المحامين المعتصمين داخل قسم الرمل «ماهينور» تستحق إننا نقف جنبها هي وكل من معاها"
كما أكد حسام بهجت مدير المبادرة المصرية للحقوق الشخصية على تعرض «ماهينور» للتهديد حيث قال في حسابه على "تويتر"إن مدير مباحث إسكندرية من أكثر من شهرين بيبعت لماهينور المصري تهديدات بإنه هيقبض عليها لو ما اتلمتش"
كما قالت منى سيف منسق حركة " لا للمحاكمات العسكرية "عن ماهينور المصرى مني سيف، منسق مجموعة «لا للمحاكمات العسكرية"الأكيد أن «ماهينور» ما يتخافش عليها زمانها مطلعة عينهم فى أشارة منها إلى رجال الأمن الذين قاموا بتهديدها فى وقت سابق.
نضالها من أجل وطن أفضل
كان بإمكان ماهينور المصري أن تخرج من مصر خلال الفترة السابقة لكنها كانت ترفض رفضاً قاطعاً وكانت تردد دوماً ، ” "حتى لو مش بعمل حاجة مفيدة هنا وجودي وسط الناس ومآسيهم بيريحني .. أحسن ما أكون بعيدة عنهم وقلبي متقطع عليهم ومش شايفاهم " .
وقبل أن تذهب ماهينور لمحاكمتها كتبت على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"
" يا ريت كنت أعرف أهرب وأستخبي بس الحقيقة مش قادرة حاسة اني لازم أواجه مواجهة في ميزان القوى مش في مصلحتنا كتير بس مهمة لسلامتي النفسية بالأساس اللي بدأت تروح من فترة مواجهة عشان لو في عقاب نستحقه عشان حلمنا بحياة أفضل للبشر ناخده و خلاص" .
وتابعت لو حد عليه قضية وسألني يحضر ولا لأحنصحه أنه ما يحضرش وما يحطش مستقبله رهن تليفون ييجي للباشا القاضي من الباشا الميري .. بس للأسف بشكل شخصي مش حاعرف أعمل ده مش عايزها حد يلبسنا دور بطولة ما نستحقهاش قولنا قبل كدة ما بنحبش السجون بس ما بنخفش منها في النهاية الحرية بأيد الناس مش بالعسكر و الحراس و الناس فعلا غلابة و تستحق الأفضل و ممكن السلطة تقرر أنها عايزة تجمل وشها وما تحبسناش و ربنا يستر ساعتها على الواحد كل ما يشوف جدعان كتير ماخدوش دعم كفاية بسبب أن الإعداد فعلا بقت فوق التصور و لسة جوة، في كل الأحوال يا رب خرجنا منها و الحرية لكل مظلوم في سجون السلطة "
نضالها قبل ثورة يناير
قبل الثورة كانت كانت ماهينور تردد دوماً ” أنا مش بحلم بحاجة في حياتي غير أني أشوف الناس بتثور على الظلم” ، ثار الناس حقاً لكن الظلم لم يرحل كانت ماهينور دوماً تردد الناس حتعرف طريقها وحتصحح أخطاؤها ما تحملوش الناس ذنب أكبر من ذنبهم لو الأوضاع إتحسنت فده اللي كنا عايزينه ، لو ما أتحسنتش قوة الناس حتعرف تصحح الغلط أنا مؤمنة بالناس وبقوة الناس ."
الجوائز التى حصلت عليها
فازت الناشطة والمحامية المصرية المحبوسة ماهينور المصري بجائزة "لودوفيك تراريو" التي تقدم سنويا لمحامي لتميزه في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان.
وأعلنت لجنة التحكيم التي إجتمعت في العاصمة الفرنسية باريس الأربعاء منح جائزة عام 2014 للمصري التي أشارت إلى أنها "سجنت تباعاً من قبل كل من مبارك ومرسي والسيسي"، آخر ثلاثة رؤساء لمصر.
ومن المقرر أن تسلم الجائزة في مدينة فلرونسا بإيطاليا في 31 تشرين الأول/أكتوبر القادم ويمثل لجنة التحكيم كل عام محامون يمثلون هيئات الدفاع عن حقوق الإنسان في كبريات نقابات المحامين في أوروبا.
الجدير بالذكر أن ماهينور المصري هي أحد أبرز وجوه ثورة 25 كانون الثاني/يناير 2011 التي أطاحت الرئيس المصري حسني مبا