"الوطن" تنشر تفاصيل صفقة الأسلحة الأمريكية لقطر

نتيجة للحرب في العراق وسوريا وليبيا وغزة، راجعت الدول الأخرى في المنطقة حساباتها ووجهت أنظارها إلى معسكراتها وسلاحها، في محاولة حاسمة لضبط قدرتها العسكرية لمواجهة أي احتمالات.. قال وزير الدولة لشؤون الدفاع القطري، اللواء الركن حمد بن علي العطية لوكالة الأنباء القطرية "لا نعرف الظروف القادمة وهناك متغيرات كثيرة في الدول ككل ويجب أن نحسب حسابنا بأن هناك تغيرات، وبالنسبة لنا تعتبر هذه التغيرات تحديات ويجب أن نكون جاهزين للدفاع عن دولة قطر"، كان ذلك خلال تبريره لدعم القوة العسكرية القطرية بتوقيع صفقة أسلحة مع الولايات المتحدة أمس الأول، بقيمة 11 مليار دولار.

تنشر "الوطن" تفاصيل وأسعار الأسلحة التي تضمنتها الصفقة التي وقعتها قطر مع وزير الدفاع الأمريكي، تشاك هيجل، والتي شملت مروحيات الأباتشي التي تعد أقوى المروحيات في عالم التسلح، إضافة إلى منظومة الصواريخ الدفاعية "باتريوت" المضادة للصواريخ الباليستية والطائرات، كما تضمنت الصفقة صواريخ "جافيلين" المحمولة على الأكتاف والمضادة للدبابات والمباني.

مروحيات الأباتشي AH-64

تعد أقوى المروحيات العسكرية على الإطلاق نتيجة لقوة تسليحها وسرعة ردود فعلها، إضافة إلى سماكة التصفيح حيث أثبتت جدارتها في معارك حربية مختلفة كغزو العراق وأفغانستان والخليج الثانية حيث إنها قادرة على مواصلة القتال مهما كانت الظروف حتى بعد إصابتها مباشرة بقذائف "أر بي جى".

تتميز بتنوع التسليح وقوته فهي مسلحة بصواريخ "هيل فاير" الخارقة للدروع والمدمرة للدوشم الخرسانية وهي صواريخ موجهة بالليزر وتستخدم في تدمير الدبابات والمدافع ويصل مداها إلى 8000 متر، وتحمل 16 من هذا النوع، كما يضم تسليحها، صواريخ "الهايدرا" التي تضرب أهدافا مختلفة، كما تحمل 76 صاروخا أرض جو المضاد للأفراد والسيارات وهو من عيار 2.75، كما تحمل 1200 طلقة من عيار 30مم.

كما أنها مزودة بمسجل فيديو يستخدم في تصوير العمليات الهجومية التي تشنها على العدو أو حتى في المناورات العسكرية لتقييم قدرتها العسكرية ومدى قدرتها على التعامل مع الأهداف في أجواء صعبة، وتصل مساحة المسجل إلى 70 دقيقة يقررها مشغل الأسلحة أو قائد الطائرة.

في مقدمة الطائرة من الأسفل يوجد نظام الرؤية الليلية الذي يراقب منطقة القتال وهو مزود بكاميرا ما دون الحمراء، ويتم بث الصور مباشرة إلى خوذة ضابط الأسلحة على متن الطائرة على شاشة صغيرة أمام إحدى عينيه، ويقوم جهاز الرؤية بالدوران والتحرك في الاتجاه الذي ينظر إليه ضابط الأسلحة أوتوماتيكيا، لمساعدته في كشف منطقة القتال.

يبلغ طول الطائرة 17 مترا، وقطر المروحة الرئيسية 14.5 مترا، بينما يبلغ وزن الطائرة 5 طن فراغة و9.5 طن محملة بالأسلحة وخزانات الوقود الإضافية، في حين تصل سرعتها إلى 265 كلم / ساعة، بمدى 485 كلم وبها محركان توربينان بقوة 1800 حصان.

بينما يبلغ سعر الطائرة الواحدة 57 مليون دولار، وصنعت الشركة الأمريكية المنتجة لها "بوينغ" قرابة 1150 طائرة، وتستخدم في عدد من الجيوش على رأسهم الجيش الأمريكي بعدد يصل إلى 700 طائرة، والجيش المصري 40 طائرة، والإسرائيلي 48 طائرة، واليابان 50 طائرة.

صواريخ الباتريوت MIM-104

هو صاروخ أرض جو، يستخدم في اعتراض الطائرات والصواريخ الباليستية، ويعد أحد أهم الأسلحة الدفاعية في الجيش الأمريكي، وهو من إنتاج شركة "رايثون" الأمريكية نفس الشركة المنتجة لصاروخ "توماهوك" الهجومي، وأنتجت هذه الشركة نوعين لهذا الصاروخ هما PAC-2 أما والجديد PAC-3، ويبلغ إجمالي إنتاجها من الصوارخ نحو 10000 صاروخ، وتكلفة الوحدة تبلغ من 2 إلى 3 ملايين دولار.

وللمحطة الرادارية الملحقة بمنصة الصواريخ قدرة على كشف الصواريخ من على بعد 100 كيلومتر، ويحدد الرادار سرعة الصاروخ وما إذا كان معتديا أم صديقا ومساره أيضًا، ويبلغ طول صاروخ الباتريوت حوالي 5.5 متر وقطره 440 ملم ويزن 312 كيلوجرام منها حشوة متفجرات تبلغ 75 كيلو جرام من المواد المتفجرة، وتحتوي منصة الإطلاق الواحدة على 16 قاذفة وكل قاذفة تحمل صاروخ باتريوت واحد، وكلها متصلة بنظام تحكم واحد ينظم عملية الإطلاق وقادر على تتبع 100 صاروخ معتدى والتحكم في مسار 9 صواريخ في نفس اللحظة، معتمدا على تقنيات حديثة، كما أنه يعمل تلقائيا أما في حالة الطوارئ فيعمل على نظام التحكم 3 أشخاص.

وتمتلك الولايات المتحدة الأمريكية العدد الأكبر منع هذه الصواريخ، إلى جانب دول أخرى حصلت على هذه الصواريخ منها ألمانيا وإسرائيل واليابان ومصر والكويت والسعودية إلى جانب دول أخرى.

صواريخ جافيلين FGM-148

صاروخ أمريكي مضاد للدبابات والدشم الخرسانية، بخاصية "أطلق وانسى" من إنتاج شركة "رايثون ولوكهيد"، وهو يشبه نظيره الروسي "كورنيت"، وله طريقتان في الانقضاض على هدفه الأولى وهي مهاجمته أفقيا ويضرب التحصينات والدوشم الخرسانية، ويصل إلى ارتفاع 50 مترا أثناء توجه نحو الهدف، والطريقة الثانية هي الهجوم السقفي ضد الدبابات والمدرعات حيث يطير في ارتفاعات عالية تصل إلى 150 مترا ثم السقوط أعلى الهدف عموديا ما يتيح أفضل اختراق للدروع، كما يمكن مهاجمة المروحيات الهليكوبتر أيضًا، وقد أثبت جدارته خلال غزو العراق في 2003 حيث دمر أعدادا هائلة من الدبابات الروسية التي امتلكها الجيش العراقية من طراز t-62 و t-72K.

يعمل الصاروخ بالتوجيه الحراري ويحتاج جنديين لإطلاقه، الأول هو الحامل وتكون مهمته تحديد الأهداف وتقييم الخطر من القوات المعادية، أما الجندي الثاني وهو الرامي يقوم بالتصويب على الهدف وإطلاق الصاروخ عليه، وعند الإطلاق يقذف الصاروخ خارج القاذف بمسافة 10 أمتار ثم يشتعل وقوده الصلب لينطلق في الهواء باحثا عن هدفه لضربه.

يزن الصاروخ عند الإطلاق 11.5 كلجم بينا إجمالي وزنه بالقاذف 22 كلجم، وطوله 1.1 متر بمدى يصل من 75 إلى 2500 متر، ويزن رأسه الحربي 8.5 كلجم، فيما يبلغ سعره 80 ألف دولار أمريكي - الصاروخ ووحدة التصويب والتوجيه- وأدخلت عدة دول ذلك الصاروخ في خدمتها العسكرية، وهي الولايات المتحدة، وبريطانيا، والإمارات، ولبنان، والمكسيك، وكندا، وأستراليا، إضافة إلى دول أخرى.