العالم الأن
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

العالم الأن

منتدى اخبار لكل العالم فى كل المجالات
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 مصطفى الفقى: أرفض إقصاء خبرات «الإخوان» و«الوطنى».. و«السيسى» لا يريد برلماناً مشاكساً

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
بيبو




المساهمات : 57
تاريخ التسجيل : 26/07/2014

مصطفى الفقى: أرفض إقصاء خبرات «الإخوان» و«الوطنى».. و«السيسى» لا يريد برلماناً مشاكساً Empty
مُساهمةموضوع: مصطفى الفقى: أرفض إقصاء خبرات «الإخوان» و«الوطنى».. و«السيسى» لا يريد برلماناً مشاكساً   مصطفى الفقى: أرفض إقصاء خبرات «الإخوان» و«الوطنى».. و«السيسى» لا يريد برلماناً مشاكساً Icon_minitimeالأحد يوليو 27, 2014 4:34 pm

ظهر مجدداً على الساحة السياسية، ليلفت الأنظار ويثير التساؤلات عن أسباب انضمامه لحزب الوفد، فى هذه المرحلة تحديداً، إنه الدكتور مصطفى الفقى، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب الأسبق، وسكرتير معلومات «مبارك» فى الثمانينات، الذى أكد أن انضمامه لحزب الوفد، فى هذه المرحلة تحديداً، يأتى لتحرره من الحسابات. وكشف «الفقى» عن علاقته بالرئيس عبدالفتاح السيسى، التى وصفها بالطيبة، معرباً عن تفاؤله الحذر تجاه مستقبل مصر.

■ لماذا اخترت هذا التوقيت تحديداً للانضمام لحزب الوفد، وكان هناك مزيد من الفرص بعد ثورة يناير؟

- لم تكن الفرصة متاحة بعد ثورة يناير؛ لأننا كنا فى حالة دهشة، وكانت هناك حالة من الغموض، والتوجهات غير واضحة، والبوصلة غامضة، والوطن ينتقل نقلة نوعية كبيرة، ولا أحد يعرف ماذا يدور، ثم إننا كنا موصومين بأننا الأعضاء السابقون للحزب الوطنى، ولم يكن هناك ترحيب كبير، ربما أكون شخصية مختلفة؛ لأن لى وضعاً خاصاً، باعتبارى كاتباً وسياسياً ومثقفاً، ومع ذلك جاءت الفرصة. وأنا أريد الانضمام حتى من قبل 25 يناير، وتقدمت للحزب الوطنى برغبتى فى الالتحاق بحزب الوفد، ورد علىّ أحمد عز، أمين التنظيم حينها، بأن الأمر مستحيل، وسوف يكون ضدى، خصوصاً أننى رئيس لجنة، واستطرد مازحاً: «من يفكر فى ذلك يخسر كثيراً»، فعدلت عن الفكرة؛ لأنى لم أكن «عنتر شايل سيفه»، كنت إنساناً عادياً، يقيم الحسابات والتنازلات. والآن، أنا فى مرحلة من العمر لا تسمح لى بإعطاء تنازلات أو اتخاذ حسابات، يجب أن أفعل ما أقتنع به؛ لذلك وجدت أن قناعاتى الحقيقية تاريخياً مع «الوفد»؛ فأنا نشأت فى أسرة وفدية، جدى للأم والأب أحد زعماء الوفد وعضو الهيئة العليا فيه عن محافظة البحيرة، وثانياً: أنا دراستى عن مكرم عبيد باشا، سكرتير عام حزب الوفد. إن «الوفد» يستهوينى تاريخياً، والفترة من 19 لـ52 تشدنى دائماً؛ لذلك كان طبيعياً أن أفكر الآن فى الانضمام للحزب، لكن ليس لدىّ أجندة أو رغبة فى مناصب ولا أتطلع لشىء. أريد أن أتوافق مع نفسى فكرياً وسياسياً، وكانت لدىّ مشكلة دائمة، هى الصدام بين 23 يوليو، التى أحترمها وأومن بكثير من إنجازاتها، وأعترف أيضاً بكثير من أخطائها، وبين حزب الوفد، ووجدت أن الزمن كفيل، بعد أكثر من 60 عاماً، أن يداوى هذه الجراح، ويجعل هناك قبولاً متبادلاً بين الطرفين.

لو كنت مسئولاً لاستعنت بآراء وخبرات يوسف بطرس غالى والإخوانى خالد عودة.. وثلثا «مجلس جمال مبارك» من عقول مصر الماهرة

■ قلت: إن تاريخ حزب الوفد فى الفترة من 1919 إلى 1952 يستهويك، هل ترى أن «الوفد» الآن مثل «وفد سعد زغلول»؟

- لا، يجب أن يعود «الوفد» لرونقه، وهذا ما نريد أن نسعى إليه، لست وحدى، أدعو كثيراً من المثقفين المحترمين، أصحاب الرؤى البعيدة، الذين درسوا تاريخ مصر جيداً، أن ينضموا لحزب الوفد، لتعزيزه، خصوصاً أن رئيس «الوفد» يرحب بذلك، ورحب بى ترحيباً كريماً وواضحاً.

■ ما رأيك فى أداء الأحزاب السياسية الموجودة فى المشهد السياسى؟

- أحزاب ضعيفة، معظمها نشأ «نشوءاً فوقياً» على الورق فقط، إنما حزب الوفد قيمته التاريخية أنه نشأ من أسفل لأعلى.

■ «فوقى» تعنى أنها جاءت من الرئيس الحاكم؟

- أقصد بها مجموعة من الأشخاص يجتمعون، ويقررون أن هناك حزباً ما ويختارون اسمه، ويدعون الناس للانضمام إليه، لكن لم يأتِ بتلقائية جماهيرية مثلما حدث مع حزب الوفد.

■ ما دورك السياسى فى المرحلة المقبلة؟

- دورى السياسى لم ينقطع على الإطلاق، أعتبر دورى فكرياً وتنويرياً، وأسعى دائماً لأقول ما أومن به وأوضح الحقائق وأتحدث عن المسكوت عنه.. تلك صفات التزمت بها فى عهد «مبارك»، ودفعت ثمنها باهظاً، وجرى منعى عن الكتابة عاماً ونصف العام فى «الأهرام» عامى 2009 و2010، نتيجة مقالات وتوجهات، لم يكن يرضى عنها الرئيس الأسبق «مبارك»، وتوجهات لم يكن يرحب بها.

■ هل ستشارك فى انتخابات البرلمان المقبلة؟

- ما زلت فى مرحلة استكشاف، نريد أن نعرف كيف ستتشكل القائمة، وكيف تكون المقاعد الفردية، وصعب علىَّ فى هذه السن أن أقتحم دائرة فى مقعد فردى، تحتاج مجهوداً كبيراً، لا أقدر عليه.

■ تفضل أن تخوض الانتخابات ضمن قائمة؟

- نعم، إذا تضمنتنى قائمة، أرضى عنها، وعن الموجودين فيها، سأخوض الانتخابات، ولن أقول لا، من أجل خدمة بلادى، لكن لن أتطلع لمناصب داخل المجلس، لقد كنت لمدة 10 سنوات رئيس لجنة العلاقات الخارجية.

■ تردد أنك ستكون مستشاراً سياسياً للرئيس السيسى، وعضواً فى الفريق الرئاسى له، خصوصاً أنك من أكثر المترددين على القصر!

- لم أذهب إلى القصر الرئاسى فى عصر الرئيس السيسى أبداً، وآخر مرة تقابلت معه كان يوم تنصيبه، ولم يفاتحنا أحد فى شىء، وما يقال هو ترديدات لما يريده الناس، وليس لما يسعى إليه الرئيس، ومع ذلك نحن جميعاً فى خدمة الرئيس بغض النظر عن المواقع، الوظائف الاستشارية لا تحتاج أن يكون الإنسان قريباً من الرئيس، يمكن أن يكون مستشاراً عن بُعد، ومع ذلك لم يطلب الرئيس منى ذلك.
مصطفى الفقى

■ ألم يتحدث معك أحد المقربين له عن ذلك ولو بالتلميح؟

- لم يتناقش معى أحد، ولكن تربطنى بالرئيس صلة طيبة، منذ أن كان ضابطاً فى القوات المسلحة ومديراً للمخابرات الحربية، واستقبلنى عدة مرات حين كان وزيراً للدفاع، وحضرت اجتماعاً فى حملته الانتخابية، وكرمنى كثيراً أمام الناس، وأرجو له التوفيق. وأرجو أن يكون فى مصر الآن ما يدعو للتفاؤل؛ لأننا لأول مرة فى تاريخنا الحديث أصبح لنا رأس دولة ولنا دستور ونتجه لإعداد البرلمان، أعتقد أن الأمور تتجه للأفضل، على الرغم من كل التفاؤل الحذر الذى نشعر به.

■ تقول إنك قابلت الرئيس حين كان وزيراً للدفاع وفى حملته الانتخابية، فيمَ كان يستعين بك؟

- مرة طلبت مقابلته، فاستقبلنى فى نفس اليوم، حين جرى تعيينه وزيراً للدفاع اتصلت به، ولم يكن موجوداً فتفضل واتصل بى مباشرة، وحضرت معه أكثر من مناسبة عسكرية، أذكر منها يوم التفتيش على الفرقة التاسعة، كان يوماً مجيداً فى تاريخنا، اقتنعت فيه أن لدينا جيشاً قوياً يدعونا للثقة، وآمنت أنه لا يوجد شىء يهز مصر، ما دامت بها مؤسسة عسكرية قوية، وهذا هو الفارق بيننا وبين العراق ولبنان وغيرهما من الدول التى اهتزت؛ لذلك المؤسسة العسكرية مستهدفة؛ لأن النيل من المؤسسة العسكرية المصرية يعنى إسقاط الوطن.

■ فى أى الأمور كنتما تتناقشان ويطلب رأيك؟

- لا أستطيع التحدث فى ذلك، لكن بشكل عام كنا نتحدث عن مستقبل مصر وعن موقعها الآن وعن علاقاتنا بدول الخليج.

■ لك مقولة شهيرة تقول: «رئيس مصر لا بد أن توافق عليه واشنطن وتل أبيب»، فهل هناك موافقة على الرئيس السيسى؟

- كان هذا فى عهد «مبارك»، حين كانت تلوح فى الأفق مظاهر التوريث، وكنت أعلم أن جزءاً كبيراً من انبطاحنا أمام الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل هو تمرير مشروع التوريث؛ لذلك قلت وقتها ذلك، باستثناء الرئيس السيسى والرئيس جمال عبدالناصر؛ فهما الوحيدان اللذان جاءا على غير رغبة الولايات المتحدة الأمريكية فى سياساتها. وأذكر أن الرئيس الإخوانى محمد مرسى والجماعة جاءا برضا ومباركة من أمريكا وإسرائيل، ومن الجدير بالذكر أن سنة حكم الإخوان لمصر كانت من أهدأ السنوات على الإطلاق فى الجبهة الإسرائيلية، وأنا لست من قال ذلك، بل نتنياهو، رئيس وزراء إسرائيل، فعل، وقال يوم إقصاء «مرسى»: «يا إلهى، لقد كانت من أهدأ السنوات منذ الاستقلال»، أى منذ 48.

■ كيف ترى تعاملاته مع رجال الأعمال؟

- بها شد وجذب.

■ هل تعتقد أنه ضد رجال الأعمال، كما يرى بعضهم فى بعض قراراته؟

- لن يكون ضد رجال الأعمال، لكنه يطلب منهم معاونته، وحين اكتشف أن صندوق «تحيا مصر» كان ضعيفاً فى الأسابيع الماضية، وجَّه لهم نقداً ملموساً فى خطابه، وقال: لم أكن أتوقع ذلك، وأريدكم أن تساهموا، ولن أحصل على أموالكم قسراً، وأرجو أن تأتى الأموال طواعية. وهذا ذكاء منه، فيستعمل كما يقال «ذهب المعز وسيفه»، فيستخدم الترغيب والتشدد المحسوب فى هذا السياق، وأظن من خلال معرفتى أن اجتماعاته برجال الأعمال كانت قوية وصريحة للغاية.

■ هل علاقة «مبارك» برجال الأعمال تختلف عن علاقة «السيسى» بهم؟

- لم تكن علاقة «مبارك» برجال الأعمال مباشرة، إلا فى مجرد افتتاح بعض المشروعات أو حضور بعض الاجتماعات المحدودة، الذى كان على صلة بهم أكثر هو ابنه جمال، خصوصاً مع جيل الشباب. «مبارك» كان يقتنع أن رجال الأعمال هم الذين يمكن أن يبنوا مصر، وكان يعتقد أن حصولهم على امتيازات لمصلحة مصر، ولم يكن هذا دقيقاً؛ لأنه جرى تجريف الثروة المصرية، وفى مقدمتها الأراضى المصرية، على نحو غير مسبوق فى تاريخنا.

■ وهل يختلف «السيسى» عنه فى ذلك؟

- «السيسى» ابن بلد أكثر منه، ابن الجمالية، دخل محل أبيه ورآه، ويعرف فنون التفاوض، وكيف يحصل على ما يريد، ومدرب فى الحياة، لكن حسنى مبارك كان ضابطاً فقط، لم يكن مهتماً بالتعامل السياسى وأسلوب الاحتكاك بالبشر، عاش طيلة حياته فى المعسكرات والتشكيلات الجوية.

■ كيف يتعامل «السيسى» مع الأحزاب، خصوصاً أنه قال لرؤساء الأحزاب فى أحد الاجتماعات، إنه يتمنى أن يكون هناك فى مصر حزبان أو 3 فقط أقوياء، ترى أنه سيعطى الفرصة لوجود برلمان قوى؟

- من مصلحته أن يكون هناك برلمان واعٍ ومسئول، لأن البرلمان المقبل أمامه تحديات غير مسبوقة فى تاريخنا، أمامه غابة من التشريعات، عليه أن يترجم الدستور الجديد إلى قوانين جديدة، ويعدل القوانين القديمة، ويقدم المشروعات المتصلة بالقوانين المكملة للدستور، وهى بلا حدود، وبالتالى هو فى حاجة لبرلمان قوى بمعنى أن تكون فيه عناصر خبيرة ومثقفة، ورجال قانون، ومتخصصون فى كل شىء، ولكن لا يعنى هذا أنه يريد برلماناً مشاكساً، خصوصاً أن صلاحياته وفقاً للدستور ليست كبيرة، ولذلك لا يريد أن يقع فى مثل هذا.

■ قلت إنه لا يريد برلماناً مشاكساً؟

- إذا كان هناك برلمان يعترض على كل ما يفعله الرئيس، ويعطل قراراته، والرئيس صلاحياته فى الدستور الجديد أقل من ذى قبل، سنكون أمام أزمة أخرى، ستؤدى مثلما ينص الدستور على سحب الثقة من حكومات معينة، وإذا سحبت الثقة أكثر من مرة، للرئيس أن يأتى للشعب فى استفتاء ليحل البرلمان. نحن لا نريد أن نصل لهذه الاختناقات، عملنا 6 انتخابات واستفتاءات فى السنوات الثلاث الأخيرة، كل منها تكلف مليار جنيه.

■ هذه هى الأسباب التى تدفعه للمحاولة لأن يكون البرلمان غير مشاكس؟

- يسعى أن يكون هناك برلمان متفهم لظروف البلاد، ولا تتسرب فيه عناصر معادية لـ30 يونيو، ولا 25 يناير، لأن العناصر المعادية للثورتين، ستعطل البرلمان، وتعطل عمل الرئيس بالتالى.

■ كيف ترى سعيه لذلك، كيف يفعله؟

- هو يترك الأمور، لمن يفعلها الآن، يترك عمرو موسى يقود مجموعة، وحمدين صباحى يقود مجموعة أخرى، والشارع «بيغلى بتيارات سياسية»، وهذه ظاهرة صحية وحيوية، أن يكون هناك اهتمام بالبرلمان المقبل، وهذا لم يحدث من قبل، ويعطى إحساساً بأن مناخ الحرية يتزايد.

■ لماذا لم يلب رغبة الأحزاب فى قانون الانتخابات البرلمانية، مع أنهم طالبوا مراراً بتغييره؟

- خدى بالك، الأحزاب ليست كل شىء فى مصر، وأريد التذكير بأن دور الأحزاب فى الانتخابات الرئاسية كاد يكون صفراً، الأحزاب ليس لها وجود فى الشارع، وهذه قضية خطيرة جداً، لذلك التعويل على اللافتات والأحزاب، ربما يكون أيضاً انتقاصاً من الديمقراطية، إنما التعبير المباشر للشعب، هو الأفضل والأهم، وهو الذى صنع 30 يونيو، ولم تصنعها الأحزاب.

■ يقال إن جبهة الإنقاذ الوطنى شاركت بدور كبير فى صناعة 30 يونيو؟

- «والله لو قلت لى ذلك، أقول لك إن ناس كتيرة تانية خرجت، أبرزهم الفلول، خرجوا بأعداد ضخمة جداً»، وحزب الكنبة، ليس حقيقياً أن 30 يونيو اقتصرت على جماعة معينة، إنها أكبر بكثير، حين يكون عندك 20 أو 30 مليوناً خرجوا، فهو خروج شعبى وتلقائى.

تربطنى علاقات إنسانية بالإخوان.. وتصالحهم مع النظام يجب أن يبدأ بمبادرة «مقبولة» منهم

■ لماذا لم يلتفت الرئيس السيسى لرغبة الأحزاب فى تخصيص نسبة أكبر للقوائم من الفردى، وتخصيصه 80% للفردى؟

- لأن المزاج المصرى مقترب من الفردى، ويحب أن يعرف الشخص الذى يرشحه، ولا يفهم القائمة كثيراً، ولا يتحمس لها، ولا يوجد عندنا نظام برلمانى، لو عندنا نظام برلمانى، دولة برلمانية، وأحزاب قوية، نعمل قائمة، لكن نظراً لكون البلاد مزيجاً من النظام الرئاسى، والبرلمانى، وقريبة من النموذج الفرنسى، فالانتخابات الفردية ما زالت مهمة.

■ إلى أى مدى سيساعد هذا النظام الانتخابى على وجود أعضاء الحزب الوطنى والإخوان مرة أخرى؟

- لا أحد يستطيع اجتثاث هؤلاء الناس، أمريكا حتى الآن لا تستطيع اجتثاث حزب البعث فى العراق، فهناك عائلة ما فى الصعيد، منتمية من أول الوفد إلى الاتحاد القومى، حتى الاتحاد الاشتراكى، وحتى الحزب الوطنى، دائماً على صلة بالسلطة، هتقدرى النهاردة تمنعيها لو ليها شعبية فى منطقتها؟ إذا لم ترشح شخصاً معيناً منها، سترشح آخر، ثم نلجأ للقانون، لا يمكن أن تمنعى مواطناً من حقوقه السياسية إلا بحكم قضائى.

■ هل ترى وجود «الوطنى» أمراً طبيعياً لأن من بينهم من له شعبية؟

- بالضبط، ومن لم يجرم، ليس لأحد عليه شىء.

■ وهل ترى أن أعضاء الحزب الوطنى، موجودون بقوة أم لا؟

- أرى أنهم يتحركون بقوة فى كثير من الجبهات، خصوصاً فى الريف والأقاليم، قد لا يكونون ظاهرين فى العاصمة، لكنهم فى الريف، الناس لا تعرف إلا النائب الذى تعودت عليه، والعائلة التى تحترمها وتهتم بها، هذه مسائل لا تقدرين على نزعها.

■ وهل أنت مع ذلك؟

- أنا أدعو من عمل مع الحزب الوطنى وانخرط فيه، أن يفسح المجال، إذا استطاع، لابن عمه، أو قريبه، تغيير الوجوه مطلوب أيضاً، التقليب داخل العملية الديمقراطية مطلوب، لكن أبدية الأشخاص على المقاعد، أمر لا مبرر له.

■ تتوقع وجودهم فى البرلمان المقبل بأى نسبة؟

- أتوقع ألا يزيدوا على 20%، ووجود بعض عناصر الإخوان فى البرلمان بنسبة 10%، سيتسللون دون أن نشعر، بدعم من السلفيين، أرى الساحة السياسية، وأتحدث عما أراه فى هذا الصدد.

■ هل هناك علاقة لأعضاء الحزب الوطنى المنحل بالرئيس، أم لا؟

- أراهم فى أماكن ومواقع كثيرة جداً، المجلس الأعلى للسياسات، الذى صنعه جمال مبارك، ثلثاه من عقول مصر الباهرة، لا يمكن أن تنهى هذا، الأفضل لمصر يقدم ما يستطيع، لو أنى مسئول الآن لأخذت آراء بعض الاقتصاديين، ممن طُردوا من مصر. مثلاً يوسف بطرس غالى، على الرغم من كل الملاحظات عليه، واحترامى لحكم القضاء، فإنه واحد من أبرز الاقتصاديين فى العالم المعاصر، يأتى من ضمن العشرة الكبار بشهادة المجتمع الدولى، لماذا لا تستفيد مصر بخيرة أبنائها، أنا عشت فى الهند، وكانوا يأتون بالخبراء من أقلية الأقلية، أتوا برئيس وزراء من السيخ، الذين هم 2% من السكان، لأنه عقلية، عُرف بأنه أستاذ كبير فى الجامعات الغربية، لماذا لا توظف مصر أفضل خبراتها؟ حتى على مستوى الإخوان أرى خالد عبدالقادر عودة، ابن الشهيد عبدالقادر عودة، إخوانى من أحد خبرائنا فى علوم المياه والأنهار والهيدرلوليك، يستعان به، لا أعرف مسألة المنع فى الاستعانة بالخبرات، لا أعرف دولة تفعلها، لا توجد دولة تجعل السياسة قيداً على الخبرة إلا مصر، وهذا أمر خطير، ما دمت أستطيع الاستفادة من الجانب الفنى، وأبعد التصنيف السياسى عن الخبرة، وإلا سأستبعد الكثير، كما أن الدكتور رشدى سعيد، أفضل الخبراء فى نهر النيل، كان رجلاً يسارياً.

■ وما رأيك فى حكومة المهندس إبراهيم محلب؟

- هى حكومة فيها بعض الفنيين والعناصر الجيدة والمتميزة، وهو رجل ميدانى، وهذا مطلوب فى الفترة السابقة على الانتخابات، وأقترح أن يتولى محلب، بعد ترك رئاسة الوزارة، هيئة المشروعات الكبرى، تتبع الرئيس، تبعها محور قناة السويس، ومشروع الضبعة فى الصحراء الغربية، والمشروعات المرتبطة ببحيرة ناصر.

■ هل تتوقع أن يكون رئيس وزراء بعد البرلمان؟

- لا، لن يكون. لسبب بسيط أن الذى سيحكم هى الانتخابات، وتشكيلة البرلمان، هى التى ستشكل الحكومة، من جاء، ومن لم يأت.

■ لكن، الأغلبية هم الذين سيحددون رئيس الحكومة، ومن المتوقع ألا يحصل أحد على الأغلبية فى البرلمان المقبل؟

- من قال؟ الأغلبية ليست بالضرورة أغلبية حزبية، ممكن تكون أغلبية فى اتجاه معين، فستكون هناك أغلبية فى اتجاه دعم الرئيس السيسى، تستطيع أن تقدم رئيس وزراء يتوافق عليه مع رئيس الجمهورية.

■ كيف ترى علاقة الدكتور كمال الجنزورى بالسيسى؟ وبم تفسر تقربه الشديد للرئيس؟

- أنا قريب جداً من الدكتور الجنزورى، وأعتقد أن الرجل لا يبغى شيئاً، هو يشير بالإصلاح، يعطى نصيحة، يدعو للم الشمل، يدعو للائتلاف الكامل بين القوى المختلفة، وعدم التناحر، وأعتقد أنه رجل رصين فنياً، يعرف تفاصيل المجتمع المصرى، وعمل محافظاً، ووزيراً للتخطيط، ونائباً لرئيس الوزراء، ورئيساً للوزراء مرتين، هو الوحيد الذى كان رئيساً للوزراء، قبل وبعد الثورة، ولذلك له قيمة خاصة جداً عندى، وعند الرئيس السيسى، والكثيرين.

■ فى أى شىء تحديداً يستعين به الرئيس السيسى؟

- لا أعرف تحديداً، لكن أعلم جيداً أن العلاقة بينهما قوية وطيبة، فهو يعرف تفاصيل المجتمع المصرى، «رجل زى الماكينة»، لو جاء بعد الثورة مباشرة، لتغير كثير من الأمور.
مصطفى الفقى يتحدث لـ«الوطن»

■ ماذا عن عمرو موسى؟

- من أكفأ المصريين، وإن كان يفضل دائماً العمل بمفرده، لأنه رجل شخصية كاريزمية، يبدو على المسرح وكأنه البطل دائماً، لكنه شخصية تمثل رجل دولة، وله وزن كبير فى الخارج، وله القدرة على الإدارة فى الداخل.

■ لماذا يريد دائماً أن يعمل بمفرده؟

- هو يعمل فى فريق وكل شىء، لكن لا بد أن يقود، هذه صفاته منذ أن كنا دبلوماسيين صغاراً، نعرف عنه ذلك.

■ هل يكون رئيس البرلمان المقبل؟

- من أقوى المرشحين، هو والدكتور عبدالجليل مصطفى.

■ وكيف تتوقع شكل السيناريو المقبل للولايات المتحدة فى الشرق الأوسط؟

- أعتقد أنها عندما تكتشف أن النظام فى مصر صلب، واستطاع تكوين برلمان قوى، بعد أن أعد دستوراً جيداً، وجاء برئيس عبر انتخابات نزيهة ستتعامل معه. إن الولايات المتحدة، تراهن على الأقوى والقادر على صنع الاستقرار، وجزء كبير من تعاملها مع الإخوان كان نتيجة مفهوم استقر فى أذهانهم عن الشارع فى العالم العربى والإسلامى، أنه شارع متدين، ولن يقوده غير الإسلاميين فتحالفوا معهم.

■ وهل ستتعامل أمريكا مع النظام الحالى بسلام، خصوصاً أنها دائماً تملك خططاً وسيناريوهات بعيدة المدى؟

- هناك أجزاء فى الإدارة الأمريكية قريبة من النظام الحالى، مثل البنتاجون، علاقتها بالرئيس السيسى والقوات المسلحة المصرية جيدة جداً، هذه نقطة مهمة، والبيت الأبيض نفسه منقسم، لكن الجزء الأقوى نسبياً الذى ليس معنا للأسف به أوباما، ومرجح الوضع بعض الشىء، الخارجية منقسمة، الكونجرس منقسم، فليست كل الولايات المتحدة الأمريكية ضدنا، هناك من يتفهمون جيداً ما جرى وما سيجرى.

■ وكيف ترى ما يحدث فى العراق، وداعش؟

- الإرهاب الدولى يقوم بعملية تفريخ، وهذا هو الجيل الثانى من القاعدة، والمقصود هو تبديد شكل العالم العربى وعودته إلى القرن السادس عشر، والتحول إلى عشائر وقبائل وتجمعات دينية، ويتحدثون عن خلافة من جديد، وأنت ترين كيف هو الوضع، العراق ثلثه محتل، يكاد يكون منقسماً تماماً، والأمريكان لا يساعدونه فى شىء. هم من أدوا إلى ذلك، هم الذين حلوا الجيش والشرطة، والمخابرات، وكانوا يدفعون بالعراق إلى ما هو عليه الآن، سوريا فيها مأساة، وإسرائيل الآن لا تخشى من شىء، تتحدث فقط عن خطر نووى إيرانى لشغل الوقت، وتضرب فلسطين، وهى الرابح الوحيد فى المنطقة، والمستفيد الوحيد من ثروات الربيع العربى.

■ كيف؟

- إسرائيل ضمنت أن كل الدول انشغلت فى شىء عنها، وهناك تيارات تصارعت. يمكنك مشاهدة الوضع فى ليبيا والصراع الدموى الحاد، وغير مستقر فى تونس، ويأخذ طريقه للاستقرار بصعوبة فى مصر، والأوضاع فى سيناء، لماذا تصدير الإرهاب إلى هناك؟ يريدون استهداف الجيش المصرى واستهلاكه، بل إننى أعتقد أن ما جرى فى غزة مؤخراً كان نوعاً من الاختبار للقيادة المصرية الجديدة، فى ظل تعاملها مع إسرائيل وفقاً لذلك، وجرى تحريض من خالد مشعل وآخرين، يقولون: «أين الجيش المصرى؟» منذ متى ويقولون أين الجيش المصرى؟

■ هل حماس هى الوحيدة التى تقف وراء ذلك؟

- لا أستطيع أن أقول ذلك، لكن هناك قوى كثيرة تريد أن تحجم الجيش المصرى، وترى ماذا سيفعل فى هذه الظروف.

■ هل من الممكن أن تكون إسرائيل نفسها هى من تقف وراء ذلك؟

- أميل إلى أنها إسرائيل نفسها، تريد أن تدخل القيادة فى مصر فى اختبار، وأظن الضرب على غزة هذه المرة بكثافة غير معهودة وغير مسبوقة، إنهم يعلمون أن مصر لن تدخل المعركة، لكنهم يريدون اختبارها فى هذا التوقيت.

علاقة «السيسى» برجال الأعمال بها «شد وجذب».. ويتعامل معهم بدهاء عميق يعتمد على الترهيب والترغيب

■ ترى إلى أى حال ستنتهى الأوضاع فى غزة؟

- سوف تستقر، أخطأ الفلسطينيون تاريخياً، لأنهم تحدثوا عن فكرة الكفاح المسلح، لا يعقل أن أقوم بكفاح مسلح مع قوى أكبر منى بكثير، «اعملى زى غاندى، واعمل تمرد مدنى، واقعد فى البيوت، ولا تتعاونى»، هذا هو الذى يغير، لكن معركة بأسلحة لا أعتقد. وحين تقتل له 5، سيقتل لك 500، وهذا هو المسلسل، الذى نستمر فيه، لم يصل الفلسطينيون لقناعة ذكية لفهم أسلوب الصراع مع قوى متغطرسة وعدوانية وعنيفة كإسرائيل.

■ ترى، لماذا رفضت «حماس» المبادرة المصرية؟

- لأنهم لا يريدون أن يكون للسيسى ولنظام حكمه، اليد العليا فى تيسير الأمور فى القضية الفلسطينية، لا يريدون إعطاءه هذه الميزة، وهذا أمر متوقع، لكن مصر ملتزمة تاريخياً تجاه القضية الفلسطينية، ونحن نرى أن كل الفلسطينيين ليسوا حماس، نحن من دعاة الدور الإقليمى لمصر، والاشتباك السياسى والدبلوماسى الإقليمى، الذى عطله مبارك بشدة. وقد أعلنت ذلك فى عهده وغضب منى، مبارك كان يريد الانكفاء ولا يرحب بالدور الإقليمى، لكن مصر لا يصلح معها ذلك، مصر لو انعزلت تضيع. سامح فهمى ترك أثراً طيباً بزيارته العراق، مثلما فعل نبيل فهمى وزير الخارجية السابق فى لبنان. لذا يجب أن أكون دولة صاحبة كلمة، فى كل الدول وإلا سأكون «طيشة».

■ هل ترى أن مصر أصبحت اليوم صاحبة كلمة؟

- أعتقد ذلك.

■ فى أى شىء تلمس ذلك؟

- على المستويين الأفريقى والعربى، وجولة الرئيس الأفريقية، وزيارة وزير الخارجية السابق نبيل فهمى للبنان، وزيارة وزير الخارجية سامح شكرى للعراق، ومبادرة التسوية التى طرحتها للقضية الفلسطينية، بغض النظر عن قبول حماس لها من عدمه. مصر تقول إنها استردت الحيوية مرة أخرى، فضلاً عن اقترابها من دول الخليج، وعبارة «مسافة السكة»، العبارة الشهيرة، لها معنى كبير أن مصر لن تغيب عن المنطقة، مصر دائماً تعيش بفكرة الدور، وتوظفه لمصلحتها اقتصادياً وسياسياً وفكرياً ودبلوماسياً، مصر لا تستطيع أن تكون دولة نكرة فى المنطقة، ولا التاريخ، ولا الجغرافيا يساعدانها على ذلك.

■ لماذا كان مبارك يتجه للانكفاء على مصر؟ هل حماية له؟

- كان يرى الانغماس فى الصراعات مشكلة، ولم يدخل بقوات خارج حدوده إلا فى تحرير الكويت، وفى ظل ضمانات معينة، ولأهداف محددة وبقوات محددة، وعاد مباشرة، لكن لم يكن لديه فكرة الانفتاح، ليلعب دوراً إقليمياً، أقصى حد عنده فى العلاقات كان دول الخليج، لكن العالم العربى لم يكن داخل الصورة.

■ هل جمعتك علاقة بالإخوان، أو طلبوا منك مبادرة للتصالح؟

- الإخوان أخطأوا فى حقى تماماً، وشهروا بى تشهيراً كبيراً فى انتخابات دمنهور، ورغم حكم المحكمة الذى جاء مخالفاً لادعاءاتهم، ومع ذلك ربطتنى علاقات طيبة بهم، محمد مرسى كانت تربطنى به علاقة طيبة جداً قبل الرئاسة، وسعد الكتاتنى، ومحمد على بشر، وأحمد سيف الإسلام البنا، تربطنى بهم علاقات قوية جداً. أسرة حسن البنا فى عهد مبارك، كنت أنا الذى أحل مشاكلهم، وقالت بناته ذلك بعد الثورة، قلن إن مصطفى الفقى هو الوحيد الذى يحل مشاكلنا، وأنا لا أستطيع أن أجعل الخلاف السياسى سبباً للخلاف الإنسانى، ويكفى أن أقول إننى اتصلت بأحمد فهمى رئيس مجلس الشورى السابق، فى أول رمضان، واتصل بى، لأن هذه صلات إنسانية، قد نختلف فى الرأى لكننا أبناء وطن واحد، كل من لم يدن بالإرهاب، ومن لم يدعم العنف، هو مواطن مصرى أتعامل معه.

■ هل تتواصل معهم بشأن مبادرات للتصالح الآن؟

- نعم أسأل عن بعضهم، وعن بعض رموز مبارك، وزرت الدكتور فتحى سرور رئيس مجلس الشعب الأسبق، ومعنوياته عالية جداً، ويسمى فترة السجن، بالبعثة، وألف مؤلفات رائعة، لأنه من أقوى القانونيين المصريين على الإطلاق، وكنت أستقبل من قبل عصام العريان، وسيف الإسلام حسن البنا فى الرئاسة، حين كنت سكرتير مبارك فى الثمانينات، كنت أحاول أن أقيم جسوراً بينهم وبين مبارك، والتقيتهم بموافقة من مبارك، لأنى كنت مؤمناً بضرورة استيعابهم، كنت أقول إننى ضد فكر الإخوان 180 درجة، ولكننى مع حقهم فى ممارسة العمل السياسى.

■ وهل نجحت هذه الجسور؟

- لا لم تنجح.

■ لماذا؟

- لأن كل طرف كان مرتاباً من الآخر، وكانت هناك أزمة ثقة، كنا فى بداية عهد مبارك، دعوا مبارك لأن يؤمهم فى مسجد مصطفى محمود، بلا حراسة، وكان هذا طلباً رومانسياً، أكثر منه واقعياً، كانوا دائماً يعلنون أنهم ليس بينهم وبين الرئيس مبارك، دماء، لكن ما حدث بعد ذلك هو أن هناك ما أحدث التباعد أكثر وأكثر.

■ ماذا؟

- إن هناك أزمة ثقة تاريخية، بين الإخوان، وكل أنظمة مصر، ليس مبارك فقط، منذ أيام العصر الملكى، بسبب ممارساتهم فى الأربعينات والخمسينات والستينات، الجميع كانوا مرتابين منهم، لذا ظلوا على خلاف مع السلطة طوال التاريخ، وعندما وصلوا للسلطة اختلفوا مع الشعب.

■ هل من الممكن أن تتوسط للتصالح بين الإخوان والنظام الحالى؟

- أعتقد أن الأمر صعب، لأنه يحتاج مبادرة منهم، أن ينبذوا العنف، وأن يعتذروا عن الماضى، وأن يتقدموا للمجتمع المصرى، بأوراق اعتماد جديدة، واعترافهم أنهم قوى سياسية ليس لها علاقة باستخدام العنف، وتنبذه وتقاوم الإرهاب، إذا فعلوا ذلك، علينا جميعاً أن نتقبلهم.

■ هل بادروا فى إحدى المرات، وأبدوا استعداداً لتقديم بعض التنازلات للتصالح؟

- لا، لم يفعلوا، ولم يحدث من قبل.

■ هل تتوقع مزيداً من الأعمال الإرهابية الفترة المقبلة؟

- أتوقع الهدوء بعض الشىء، لبعض الوقت، لأن هناك شيئاً نسميه فى علم السياسة «التعود على الأشياء»، وقد قال الجبرتى «ذاكرة العوام، 3 أيام»، الإيقاع نفسه بيقل، الدنيا تتغير.

■ معنى ذلك أنه لا يوجد أمان كامل الفترة المقبلة؟

- هناك أمان، لكنه ليس مطلقاً، لن أقدر أن أقول إن المقبل كله وردى، ثم إننى أمام إدارة جديدة، لا بد أن أعرف أولاً، ما الذى ستقدمه للبلاد. أنا متفائل بالحكومة لكنها لم تجرب من قبل إلا فى 30 يونيو، لكن الأربعة أسابيع الماضية مقنعة بعض الشىء، فهناك جولة أفريقية مريحة، وبعض المواقف الحازمة فى الشارع أفضل كثيراً، وحدث تطور ما فى البلاد.

■ ماذا عن الشفافية فى التعامل بين الرئاسة والشعب؟

- موجودة إلى حد كبير.

■ هل ترى أن الرئيس السيسى لم يكمل بعض مؤسساته بعد؟

- لا أعرف ماذا سيحدث، لكنه لم يشكل فريقه الرئاسى بعد، ويريد أن يأخذ وقته، ويرى الناس ويتعامل معهم، وفى ضوء ذلك، سيشكل هذا الفريق.

■ هل ترجح استعانته بعدد من الشخصيات الفترة المقبلة؟

- أى حاكم، بالتأكيد، لا بد أن يستعين بأبناء بلده، لأنه لا يستطيع أن يحكم وحده، لأنه ليس هو المهندس، ولا السياسى، ولا العالم، وليس كل شىء.

■ ماذا عن قراراته الاقتصادية الأخيرة؟ هل تراها صحيحة؟

- هذا هو الدواء المر، وقد بدأ به، كان يستطيع أن يؤجل ذلك، وأن يدغدغ مشاعر الجماهير، وأن يكون حاكماً مرضياً للناس لفترة، ثم يكتشفون الحقيقة بعد ذلك، إن هذا هو الحل لإصلاح الأوضاع، لأن الدعم كان يستفيد به الأغنياء.

■ هل زرت مبارك بعد سجنه؟

- لم يحدث، ولم تجر بيننا أية اتصالات، خصوصاً أنه علّق على شخصى فى أحاديثه ببعض الأحاديث السلبية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مصطفى الفقى: أرفض إقصاء خبرات «الإخوان» و«الوطنى».. و«السيسى» لا يريد برلماناً مشاكساً
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» كتاب التاريخ الجديد للثانوية العامة: تدريس ثورتى 25 يناير و30 يونيو.. وفشل حكم جماعة الإخوان.. وبيان «السيسى»
» أبو العرايس: أرفض وصف "موسى ويعقوب" بـ"سيدنا".. وفرعون مصر هو الحاكم الوطني
» أبو العرايس: أرفض وصف "موسى ويعقوب" بـ"سيدنا".. وفرعون مصر هو الحاكم الوطني
» اللواء نجيب عبدالسلام: لو تأخر الحرس الجمهورى «دقيقة ونصف» لأحرق الإخوان مبنى «ماسبيرو» فى 28 يناير
» أسئلة أولية عن حكم السيسى (1-3) عمار علي حسن الأحد 27-07-2014

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
العالم الأن :: حوارات :: حوارات سياسية-
انتقل الى: